Maioush

Dance like no one is watching, Blog like no one is reading

ابو العصا

This post has been written by my friend Rania, she is a very talented girl and i would like all of you to read this post and enjoy it the same way I did, thank you Rania for letting me publish this post here, wish you all the best my dear ملايين النساء المثقفات واخريات اميات ترزح تحت العنف بشتى اشكاله  نساء تريد العيش بكرامتها كانسان نصت على احترام حقوقه كل التشريعات الدينية و الدنيوية نساء تطالب بالمساواة و برفع الاذى عنهن ممن يسمى (ابو العصا) .و على الجانب الاخر نساءتريد  ان تتزوج سي السيد و مفهوم سي السيد عند الكثير منهن هو صاحب العصا ( ضربني لانه يحبني)(شو يعني اذا ضربني جوزي)… و في احدى الاحصائيات نجد ان نسبة كبيرة من النساء لا يمانعن اذا ضربن بل و قد تتجاوز حدود عدم الممانعة بتعبيرها عن فرط سعادتها بذلك.هل صحيح أن المراة المتعلمة في مجتمعنا تضرب جنباً الى جنب مع المراة الامية , نعم بحكم اطلاعي و عملي في القضايا الحقوقية رايت العديد من النساء و للاسف المتعلمات و المثقفات يضربن ضربا مبرحا و قد ترى بعض النسوة اللاتي يستمتن بالتنظير على النساء في بعض القرى مما يتبلور بداخل عقل الفتاة البسيطة بان من تنظرعليها بحقوقها هي سعيدة ولا تواجه ضغوط نفسية و عنف من( ابو العصا) الذي لم يحفظ من القران الكريم الا بضع ايات لم يكمل تلاوتها او لم يستطع فهمها و ان تلاها فانه يبلورها و يسيرها حسب حاجاته لاهانة هذه المرأة التي اهينت في ظل مجتمع ذكوري يحلل للرجل كل شي و يحرم على المراة ادنى حق من حقوقها التي شرعها من هو رحيم بهذه المراة. و بصراحة و ليس لغايات عملي و لكنني اسعد بان المراة قادرة الى الذهاب الى المحاكم حتى تنصفها من (ابو العصا)و حتى يعرف( ابو العصا )بان هنالك من يستطيع كسر هذه العصا او كسر اليد التي حملتها ,و لكن سرعان ما تتبدد الفرحة حيث تنهال الاتصالات على هذه المراة التي سرعان ما تواجه الضغوط العائلية و الاجتماعية و تذهب في الموعد القادم المحدد لهذه الجلسة لتتنازل عن حقها في هذه القضية , و كأن ابو (العصا )اصبح يحمل ضمة ورد و ليس عصا و هي لا تدري بأنها تسلم (ابو العصا )عصاً اشد و اغلظ ,و قد لا الومها لاننا نعيش في مجتمع اعطى للمراة حقوقا سرعان ما تتنازل عنها جراء الضغط الكبير عليها من مجتمع ينكر عليها استعمالها لحقها او الدفاع عن كرامتها اذا تجاوز (ابو العصا )الحدود المرسومة له دينيا وقانونيا,و هذه الحالات هي الظاهرة للعيان و ما خفي فهو اعظم, فملايين النساء في الوطن العربي تنام و تلبس و تاكل اضطهادا نفسيا من رجالنا الموقرين اللذين و ان لم يضربو و استعانو بالعصا سيجدون الف عصا فالايذاء النفسي اشد وقعا من الضرب اما آن الاوان للمراة ان تتمسك بحقوقها بالجانب الى واجباتها التي فاقت قدرتها و ان تكسر هذه العصا .و على الجانب الاخر احذروا ايها الرجال فللصبر حدود و اظن انه قد طفح الكيل ببعض النسوة اللاتي كسرن عصيكم و تسوقن الى جانب بعض الكيلوات من الخضار عصاًً لتستعملها في تنظيف المنزل جنباً الى جنب تنظيف عقول بعضكم من تراكمات و مفاهيم الذكورية المفرطةالمخزنة منذ نعومة اظافركم ولاسترداد بعض من كرامتها التي سلبتموها , فاصبح بعض الرجال في محاكمنا يذهبون للمطالبة بحقوقهم حيث وجدت بعض النساء ان العين بالعين و العصا بالعصا و ان العصا للرجل الذي عصا فهل سيأتي يوما و يكتب رجلا مقالة تحمل عنوان (ام .العصا) 

                                                                                                                                                                                                   رانيا

Filed under: Blogs I Read...

Leave a comment